6-4-2011

درع الجزيرة قوة عسكرية لمنظومة تعاونية واحدة تتحرك وتنتقل على أراضي دول هذه المنظومة من دولة لأخرى وفق أوامر قيادتها لخدمة أغراض تحددها القيادات التي أسستها .

لا ندري لماذا لم يكن هناك اعتراض على وجود قوات درع الجزيرة حين كانت في المملكة العربية السعودية، وكان قد مضى على وجودها هناك أكثر من عشرين عاماً تعسكر وتتدرب وتنظم المناورات؟ لذلك فإن دخول درع الجزيرة للبحرين أو لغيرها من دول المنظومة التعاونية مسألة محسومة سياسياً وأمنياً وإستراتيجياً بالنسبة لنا كشعب وقيادة رضي من رضي واعترض من اعترض .

أما حين يعترض أحمدي الإيراني على تحركات درع الجزيرة نسأله؛ هل دخل درع الجزيرة أرضاً أو مياهاً إيرانية حتى تعترض أو تحتج؟

درع الجزيرة دخل أرضاً عربية أوالية بطلب من أحد أعضاء الدرع وبموافقة شعبية استقبلته بفرحة غامرة، لذلك فليوفر كل ناعق إيراني رأيه ونصائحه واعتراضه لنفسه، وليتفرغ للرد على من يعانون من قمعه وقتله ومشانقه المنصوبة، وأعان الله عرب الأحواز وعرب الجنوب الفارسي والسنة الإيرانيين ومجاهدي خلق وأنصار كروبي وموسوي ( تحت الإقامة الجبرية ومنتظري وشريعتمداري ومئات الآلاف من الإيرانيين الذي يخرجون للشوارع يومياً كرهاً وبغضاً فيكم، وإننا إذ نبدي قلقنا البالغ على حملة الاعتقالات والخطف والاحتجاز وحالات الاختفاء القسرية التي يمر بها الشعب الإيراني نطالب وندعو المجتمع الدولي والإقليمي أن يمد يده لهذه الجموع المظلومة والمضطهدة، لأن علاقتنا يجب أن تكون متينة معهم ولا نتركهم يعانون وحدهم، ويجب التحرك على كل الهيئات والمنظمات الدولية لمناصرة إخوتنا الإيرانيين المظلومين .

أما عن علاقاتكم ببضعة أفراد بحرينيين يرحبون بكم وبأقوالكم فإننا كشعوب نقول لكم هنيئاً لكم بهم وهنيئاً لهم بكم . لهذا الناعق الإيراني نقول له لا شرهة عليك؛ إنما الشرهة على هذا النفر البحريني الذي يتلعثم حين يأتي على ذكرك، وإن كان عندنا بحرينيون شربوا ماء عذارينا وأكلوا من بقل هذه الأرض وفومها ولم ( ينقع في عينهم فتلك خساسة لا تلحق إلا بهم وحدهم، وهؤلاء نفر قليل تفضحهم تصريحاتهم ويفضحهم صمتهم ويفضحهم تأخر ردود فعلهم كما يفضح الصبي العاشق حين تلتقي عيونه بعيون معشوقته، هؤلاء لا ندري ( انشره عليهم لأنهم محسوبين علينا بحرينيين أم ( الشرهةخسارة فيهم؟

على هذا الأساس وبالمقابل نقدر وقفة أهل الخليج معنا قيادات وشعوباً، وليست الوقفة الأمنية هي المقدرة فحسب؛ بل حتى المعنوية أيضاً، فلن ننسى فزعة أهل الخليج ولن تمحى من ذاكرتنا عنايتهم واهتمامهم وسؤالهم عنا الذي لا يتوقف ودعائهم لنا واتصالهم بنا وكتابتهم عنا، لكن عتبنا وشرهتنا كبيرة على أهلنا في قطر؛ أين كنتم يا أهلنا في قطر؟ أين أنتم أيها المقربون لنا؟ أتحدث للشعب القطري قبل أن أتحدث للقيادة في قطر؟ أتحدث لأهلنا وأخواتنا وآبائنا وإخواننا في قطر، أتحدث لأبناء عمومتنا، أتحدث للروح الإسلامية والخليجية التي نبحث عنها ونتحراها، ولولا خطبة للشيخ القرضاوي قيلت في قطر لما سمعنا صوتاً منادياً من قطر الشقيقة ! أين كتابكم؟ أين مقالاتكم؟ أين فضائياتكم؟ فإن كانت قناة '' الجزيرة '' ليست قطرية كما ترددون، وإن كانت لا تمثلكم وهي التي ( تلذذت& بمعاناتنا، فهناك فضائية قطرية يعمل بها من ننتخيهم ومن كنا ننتظر منهم السؤال عنا، إعلامكم لم يتصل ولم يعلق ولم يسأل، بل كان يحتفل بمهرجانات الأغاني في الوقت الذي كنا هنا نحبس أنفاسنا مهددين بمصير مجهول ويسقط منا الموتى وتعرض قناتنا صور الخسائر والفوضى وصور الإرهاب، ومن ثم نعلن حالة السلامة الوطنية ليعرف القاصي والداني أننا وصلنا إلى مرحلة تهديد السلامة والأمن في البحرين، وأصبح الكل يترقب الأحداث من دول الخليج وأنتم الأقربون لنا لم نسمع منكم أي سؤال؟ يؤسفنا أن نرى قطر العزيزة وقد جابت الأرض شرقها وغربها وصرحت مؤيدة لإجراءات الدولة السورية واهتمت بما يجري في ليبيا وتركت الأقربين دون سؤال، لذلك ( الشرهة عودة يا أهل قطر .

في النهاية نحن نشره على من نحب ونستخسر الشرهة على من لا يستحقها .